z-logo
open-access-imgOpen Access
القراءة القرآنية التي قرأ بها الأخفش الأوسط في كتابهِ معاني القرآن جمع و توجيه
Author(s) -
Aseel S. Shamsuldeen
Publication year - 2020
Publication title -
academic journal of nawroz university
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
ISSN - 2520-789X
DOI - 10.25007/ajnu.v9n4a1007
Subject(s) - medicine
الحمدُللهِ ربّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على نبيّنا الأكرم الأمينِ محمد، وعلى آلهِ الطيبين الطاهرين، وعلى صَحبه الأخيار ، وبَعد; فهذه دراسة في قراءة الأخفش الأوسط سعيد بن مسعدة في كتابه معاني القرآن، إذ قرأت هذا السفر الرائع من تراثنا الإسلامي فوقفْتُ على قراءة الأخفش في نصّه ((وبها نقرأ)) فاستخرجتُ هذه القراءات ، ووقفتُ عليها دارسَةً ومُحَقِقةً على وفق ترتيب السور القرآنية في المصحف الشريف والذي جرى عليه الأخفش في كتابه ، فميّزت في ضبط البنية قراءة الأخفش [ظلَلْتُ]الانعام/56 ، بفتح اللام الأوّلى من الفعل، وبكسر القاف من الفعل[تنقِم] الاعراف/126 ، مضارع ̏ نقَم ̋ بفتح القاف. وقرأ الأخفش [غِلظة] التوبة/123 ، بكسر الغين، وهي لغة بني أسد، وبضمّها لغة أهل الحجاز. وقرأ بقراءة نافع وابن كثير[عذْرا أو نذُرا] المرسلات/6 ، بسكون الذال الأّوّلى مخففة وضمّ الذال الثانية مثقلة. وقرأ الأخفش [منسأَته] سبأ/14، بالهمزة المفتوحة وهي قراءة سائر القرّاء من الفعل (نسأت)، وبقطع الألف والرفع في [أعلمُ] البقرة/259، على وجه الخبر، وبالقطع أيضاً في الفعل[فأجمعوا] يونس/71، مأخوذ من الفعل(أجمع) الرباعي، وقد حُمِل على معنى العزم والإعداد. وقرأ [تظّاهرون] البقرة/85، بتشديد الظاء من الفعل(تتظاهرون). وبالهاء في الوصل في قوله تعالى[لم يتسنّهْ] البقرة/259، إذ جعل الهاء من الأصل وهي لام الفعل. ووجدنا الأخفش يقف على الأوزان والصيغ، إذ اختار:[تفادوهم] البقرة/85، بالألف على زنة (فاعَلَ) وهي قراءة نافع وعاصم والكسائي. واختار[فأمتّعُه] البقرة/126، بتشديد التاء من الفعل (متّعتُ) على زنة (فعّل) وقرأ: [درَسْت] الانعام/105، على زنة(فعَلْتَ) بمعنى تعلمت وأتقنت، وهو خبر من الله سبحانه عن قول المشركين. وقرأ:[يُلحِدون] الاعراف/180، بضمّ الياء وكسر الحاء مضارع (ألحد) الرباعي، وهي قراءة الجمهور بمعنى (يعترضون). وفي التشديد والتخفيف قرأ الأخفش [اليسع] الأنعام/86، بلام واحدة وفتح الياء بعدها على التخفيف وهي قراءة الجمهور. وقرأ بالتخفيف [ليميز] الانفال/37، وهي قراءة السبعة عدا حمزة والكسائي . وقرأ بالتشديد قوله تعالى [المعذّرون] التوبة/90، بمعنى المعتذرون بإدغام التاء في الذال زنة (فعّل) مضعّفاً، أو(افتعل) بمعنى التكليف. وقرأ [تدّعون] الملك/27، بالتشديد زنة (تفتعلون) بمعنى الدعاء والتمني والطلب. وفي الإفراد والجمع قرأ الأخفش [وريشا] الأعراف/26، على الإفراد بمعنى الاسم، أو بمعنى المصدر من راشه يريشه ريشا إذا أنعمَ الله ُعليه. ونجد في توجيه الأخفش الإعرابي مجموعة من القراءات القرآنية التي كان له فيها قراءة واختيار، إذ رفع [الملائكةُ] البقرة/210، على معنى الفاعلية بتقدير: تأتيهم الملائكة. ونصب [كلَّه] آل عمران/154، على التوكيد، وأجاز أن يكون على البدل.وقرأ [حَصِرَتْ] النساء/90، على الفعلية، وهي قراءة الجمهور بمعنى(ضاقت) على وجه الخبر. ورفع الأخفش الفعل [نكونُ] الانعام/27، على القطع والاستئناف . وقرأ بقراءة الكسائي [أنَّه عمِل] هود/46، بجعله فعلا ماضياً ونصب (غيرَ). وقرأ (انَّ) مثقلة وجعل المخففة في معنى الثقيلة من قوله تعالى [إن هذا لساحران] طه/63، وهي لغة بني الحارث بن كعب. وترك تنوين [عُزيرُ] التوبة/30، وذلك على الحكاية وجعله من الأسماء الأعجميّة التي لا تنصرف. وقرأ بفتح الراء [ولا أصغَر من ذلك ولا أكبَر] يونس/61، على تقدير حرف الجر(من) ومنعهما من الصرف. وقرأ [ثموداً] هود/68، بالتنوين إذ اعتدَّ برسم المصحف الشريف. ونجدُ الأخفش يقفُ على المعنى والدلالة في اختياراته ، إذ قرأ قوله تعالى :[مسوّمين] آل عمران/125، بكسر الواو على اسم الفاعل ؛لأنّ الملائكة هم سوّموا أنفسهم. وقرأ [قاتَلَ] آل عمران/146، على معنى جعل الوهن للمقاتلين. وفتح القاف من قوله تعالى [فمستقَر] الانعام/98، على أن يكون مكاناً أو مصدراً بمعنى فلكم مكان تستقرون فيه، أو لكم استقرارٌ. فهذه القراءات والاختيارات نعرض لها بتفصيل على وفق ترتيب السور في المصحف الشريف، ونتبعها بخاتمة توجز أهم ما جاءت به قراءة الأخفش من ظواهر إقرائية – لغوية - موزعة وفق المستويات الصوتيّة والصرفيّة والنحويّة والدلاليّة ، وهذا كلّه بعون الله تعالى وتوفيق منه وإليه تُرجع الأمور. فظهر من خلال البحث، أنَّه اعتمد قراءة عامة الأمصار مع اعترافه بالقراءة الثانية بأنّها أجود في المعنى ، فهو كثيرا ما يختار قراءة الجمهور. واعتّد برسم المصحف الشريف في توجيه القراءة واختيارها، وقد جاء ذلك بقوله:(كتابتها بالألف في المصحف)، وقد يخرج في اختياره عن الرسم المصحفي ، ومن ذلك في قوله تعالى:(عزيرٌ) بالتنوين في المصحف وقراءته بترك التنوين ، وقراءته (إنه عمِل غير صالح) على الفعليّة، كما وقف على لغات القبائل في ضبط البنية وتوجيه القراءة، واستشهد بكلام العرب وأقوالهم في الدلالة على ترجيح القراءة المعتبرة عنده، بقوله:(وهي أكثرفي كلام العرب) وقوله:(لأنّ العرب تقول). ووردت عنده عبارات توحي بقدرته على بيان المعنى والدلالة لآيات الكتاب الكريم من قوله:(لأنّها أوفق للكتاب)، وظهر ايضاً من خلال البحث أنّ الأخفش قرأ بقراءة نافع كثيرا وفضّل مرّة قراءة الكسائي وهي وقراءة النبي صلوات الله عليه وسلم.

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here