تحليــــل واقـــع الحركــــة السياحيـــة في قضــــاء زاخـــو

شهد العالم منذ خمسينات القرن الماضي تزايدا كبيرا في اعداد السياح على المستويين الداخلي والخارجي، بفعل التطور الكبير في مجال وسائط النقل والتحسن في مستويات دخول الافراد. وبعد ان أصبحت السياحة صناعة، تتطلب تنميتها الوقوف على مقوماتها ومعرفة اتجاهات حركتها، وبهدف التعرف على خصائص السياح الديموغرافية، والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأنشطة والفعاليات التي يمارسها السياح في أوقات فراغهم، والوصول الى ايضاح حركة السياحة وتشخيص فاعلية النشاط السياحي فيها اختير قضاء زاخو موقعا للدراسة، وقد تم الاعتماد على نوعين من البيانات، أولهما البيانات والمعلومات الإحصائية الشهرية المسجلة عن أعداد الضيوف المترددين للفنادق والموتيلات في القضاء، وثانيهما البيانات التي تم التوصل  اليها المستحصلة من نتائج الاستبيان الموزعة على السياح حسب المواقع السياحية في الموسم السياحي لتبيان توجهات ورغبة السياح ومعرفة انطباعاتهم عن المواقع السياحية من حيث الخدمات المقدمة وطبيعة المعوقات. وتأسيسا على ما تقدم توصلت الدراسة الى ان نوع السياحة الواعدة في المنطقة هي سياحة بيئية، وطبيعية جبلية، ويمثل شهري تموز واب أفضل أشهر على مستوى حركة السياح، فيما يشكل سياح خارج الاقليم النسبة الاكبر من بين اعداد السيّاح القادمين للمنطقة مع سيطرت الفئة الشابة ما بين (15ـ45) سنة على اغلبية اعداد السيّاح، وتعد السيارات الوسيلة الأكثر استخداماً للتنقل.