البطالة وأثرها على معدلات الجريمة - في إقليم كوردستان العراق

تتعرض هذه الدراسة لبيان العلاقة بين معدلات الجريمة وارتباطها بمعدلات البطالة في إقليم كوردستان العراق ، ومن المعروف جغرافيا أن إقليم كوردستان يقع بيئة إقليمية غير مستقرة أمنيا، وتجدر الإشارة هنا أن معدلات البطالة قد ترتفع في الدول النامية أكثر من معدلات ارتفاعها في الدول المتقدمة ، نظرا لما تعانيه  تلك  الدول النامية  من مشاكل اقتصادية واجتماعية كبيرة .ومن المعروف أن البطالة قد تؤدي إلى الاختلال النفسي لدى الفرد مما ينعكس ذلك سلبا على المجتمع فيحدث فيه الاختلال الاجتماعي وعدم التوازن بين أفراده ، مما قد يدفع إلى ارتكاب العديد من الجرائم ، ومن أخطر تلك الجرائم مشكلة الإدمان التي قد تؤدي الى العديد من الجرائم الأخرى ، حيث يعد الإدمان أحد أخطر الجرائم التي تهدد الأمن والاستقرار لدى الأفراد والمجتمعات . ولقد ظلت البطالة هاجسا مرعبا يقف أمام الشعوب والحكومات دون التوصل إلى حل جذري له، لاسيما بعدما أصبحت العولمة إطارا يؤثر في العالم أجمع، فأي انهيار أو صعود لأسهم شركة كبرى أو سلعة رئيسة مثل البترول، أو تغير نظام حاكم في دولة كبرى كل ذلك أو جزء منه أصبح كفيلا بتوفير فرص عمل جديدة أو القضاء على وظائف كانت قائمة وتصدير عدد ليس بالقليل من العاملين إلى أعداد البطالة .