التكييف القانوني لجريمة التهديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي

أن خصوصية الأفراد ومعلوماتهم الخاصة داخل الأجهزة التقنية وشبكة الإنترنت معرض للاعتداء عليها، مما يُرتب عليه استغلال ضعفاء النفوس تهديدهم وتتحقق جريمة التهديد باعتبارها أحد انواع الجرائم الالكترونية بواسطة ما يسمى بالنظم المعلوماتية الذي من ممكن استعماله في الاعتداء على الحريات العامة للفرد أو على حرمة الحياة الخاصة، وجريمة التهديد ترتكب بقصد حمل شخص ما أو أشخاص على القيام بارتكاب بفعل أو الامتناع عنه سواء اكان هذا الفعل أو العمل مشروعاً أو لم يكن مشروعاً بواسطة دخول شخص بطريق متعمد الى الحاسب الآلي أو الموقع الالكتروني أو نظم معلوماتي أو شبكة الحاسبة الآلية غير مجاز أو مسموح له بالدخول اليها، وهذا دليل على ان الوسائل التكنولوجية الحديثة من شبكة عنكبوتية ومواقع محلية وعالمية وأجهزة التواصل الحديثة تُعد من ادوات التهديد، كما يُعد التهديد أسلوباً من أساليب الضغط والقسر والاكراه يم ممارسته من قبل الجاني على المجنى عليه لنزع إرادته وحريته وإيقاع الاذى المعنوي أو الجسدي عليه عن طريق حِيَل يتفنن المهدد في استعمالها لكي يحقق جرائمه الأخلاقية أو المادية أو كلاهما معاً.