دور اليقظة الريادية في تعزيز إدارة الإبداع الشامل (TIM)

إن عملية تحويل الأفكار المبدعة إلى مشاريع أعمال ناجحة وقابلة للنمو والتطور، ستبقى التحدي الأكبر الذي يواجه المستثمرين في بيئة الأعمال المضطربة والمتقلبة، لأن الريادة الناجحة تتطلب إلى جانب توافر التوفيق والأموال وعياً ويقظةً ريادياً، لأن الريادة هي عبارة عن عملية متكاملة تجمع ما بين الابتكار والإبداع وتحمل المخاطر والبحث عن الفرص، واقتناصها وتحمل مستويات عالية من المخاطر، والقابلية على ترجمة الفكرة إلى واقع ملموس، وبما إن الظروف المعاصرة والسريعة التغير التي تمر بها المنظمات في الوقت الحاضر سواء أكانت هذه الظروف سياسية، ثقافية، اجتماعية أو اقتصادية، وجب على المنظمات الاستجابة لهذه الظروف والتغييرات بالإسلوب الذي يمكنها من تحسين أداءها وبذلك تضمن البقاء والاستمرار، ويعد الابداع احدى الوسائل والمستلزمات التي تستخدمها المنظمات في سبيل تحقيق النجاح. وبما أن عالم الصناعة والأعمال أصبح قائماً على المعرفة فإن هذا البحث يهدف إلى إيجاد العامل الأفضل لتكوين قيمة مضافة وميزة تنافسية تستطيع من خلالها المنظمات العمل بشكل أفضل من المنافسين والتغلب عليهم في مجال العمل ألا و هو الإبداع الشامل على مستوى المنظمة وكيفية إدارة المنظمة للإبداع وأن الوصول إلى هذه الغاية يكون من خلال وعي ويقظة ريادية في مجال الأعمال وهي واحدة من أعظم الكفاءات الأساسية المهمة في المنظمات من أجل ضمان البقاء والأستمرار والمنافسة المستمرة وبالتالي إستحظار متطلبات إدارة الإبداع الشامل والتي هي عبارة عن نظام لتشكيل الإبداع المتجانس بين التكنولوجيا والتنظيم والثقافة بهدف بناء الأبداع الكفوء في المنظمات، وفي نفس الوقت هي نمط حديث جدا وشامل لإدارة الأبداع لترسيخ ثقافة الإبداع في المنظمات.