تعظيم الارباح في انتاج الابواب بأنواعها المختلفة في اقليم كوردستان باستخدام اسلوب البرمجة الخطية (معمل المصطفى انموذجا تطبيقيا)

هدف البحث إلى تقصي كافة الإمكانات والمستلزمات التي تهدف إلى تطوير المشاريع الصناعية الصغيرة والمتوسطة القائمة في اقليم كردستان وذلك بهدف رفع القدرة التنافسية لتلك المشاريع وتحقيق الهدف الرئيسي منها وهو اقامة قاعدة صناعية رائدة ومتطورة تستوعب الامكانات المادية والبشرية الكبيرة المتوفرة فيه . ولغرض الوصول الى هذا الهدف فقد تناول البحث سبل تعظيم انتاج الانواع المختلفة من الابواب باعتبارها احدى الصناعات الصغيرة المهمة في الاقليم والتي تتوقف عليها العديد من اعمال البناء والاعمار فيها نسبة معينة من العاملين والمستثمرين . وترتبط موضوعة تعظيم الانتاج بمواضع اكثر شمولية تتعلق باستخدام تقنيات البرمجة Programming Techniques . ولعل البرمجة الخطية هي الاسلوب الامثل في تحقيق تلك الاهداف باعتبارها اسلوب رياضيا يستخدم لغايات التخطيط واتخاذ القرار الامثل من بين مجموعة من البدائل المطروحة في استخدام الموارد المتوفرة سعيا لزيادة الربح المرتبط بزيادة الانتاج وتعظيمه ، وكذلك تخفيض قيمة التكلفة الى ادنى مستوى ممكن في ظل محدودية الموارد المتاحة . كما يمكننا وصفها على انها اسلوب في غاية الاهمية لدعم متخذ القرار وتمكينه من اتخاذ القرار الامثل والصحيح بالاستناد الى الطرق العلمية . ومن بين الطرق والاساليب المختلفة للبرمجة الخطية ، فقد استخدمت طريقة Simplex Method باعتبارها الطريقة الاكثر ملائمة للوصول الى الهدف المطلوب في ظل تعدد الانشطة المنتجة وهي الانواع المختلفة من الابواب ( العادي ، الصاج ، (DMF التي يقوم بإنتاجها معمل المصطفى الواقع في محافظة دهوك والذي تم اختياره كأنموذج تطبيقي ، اضافة الى وضوح العلاقة الخطية التي تربط المتغيرات المكونة للإنتاج والارباح في مثل هذه المشاريع الانتاجية . وقد استخدم في التحليل حزمة برامج Win Qsb التي تشتمل على الانواع المختلفة من ادوات البرمجة ومن بينها البرمجة الخطية . وقد خرج البحث بمجموعة من الاستنتاجات منها ان اعلى قيمة لتعظيم الارباح كانت في انتاج ابواب من النوع DMF وقيمته ((73.8667 دولار ، كما وان اقل قيمة لتعظيم الارباح بلغت 39.4667) ) دولار وكانت في انتاج الابواب العادية ، اما ابواب الصاج فقد تبين انها متوسطة الربح فقد بلغت قيمتها (54.6667) دولار. ان من بين اهم الاسباب التي جرى تشخيصها كمسببات لضعف المنتوج المحلي هي : (1) دخول كميات من الابواب المستوردة من خارج الاقليم خصوصا بعد عام 2003 وبيعها بأسعار تقل عن اسعار المنتج المحلي خساره جعلته غير قادر على الاستمرار في بعض قطاعات الانتاج في الاقليم ، (2) ضعف القاعدة المادية لنمو الصناعات المحلية الصغيرة ومن بينها صناعة الابواب وعجز الدولة عن دعم هذا القطاع الحيوي مما جعله غير قادر على الاستمرار في النتاج،)3) انقطاع الكهرباء الوطنية والارتفاع الكبير في اسعار المشتقات النفطية ادى الى ارتفاع تكاليف الانتاج وجعلها غير قادر على منافسة المستورد. وانعكس ذلك في عدم استقرار اسعار المنتج المحلي من الابواب على عكس اسعار المستورد منها.