المنهج النبوي لتنظيم صلاة النساء في المسجد النبوي

إن الإسلام هو دين الرجال كما ادّعى المستشرقون والمبشرون. وفي تأييد هذا الإدعاء أشاروا إلى سيطرة الرجال على معابد الإسلام وتسلّطهم الجنسيّة من حيث لا يستأذن حضور النساء إطلاقاً. أنهم يتبنون هذه الموقف استدلالاً من آراء بعض علماء المسلمين تشدّدوا في قضية صلاة النساء في المساجد. أما حقيقة الإسلام في مسئلة العدالة والمساواة الجنسية تحقّق في جميع نواحي الحياة. جعل الإسلام مشاركة النساء في صلاة الجماعة في المساجد من حقوقهنّ الدينية. وتقدّم لهنّ النبي صلى الله عليه وسلم منهجاً كاملاً عن كيفية الممارسة لهذا الحق. واستخدم الباحث المنهج الاستقرائي لجمع الأحاديث التي تتحدّث عن تنظيم المصطفى صلى الله عليه وسلم لمشاركة النساء صلاة الجماعة في المسجد النبوي. ثم المنهج التحليلي لتحليل هذه القضية. وتوصل البحث إلى نتائج، أهمها أن الإسلام دين الإنسانية والعدالة والحقوق. فالإدعاء في إغلاق حقوقهنّ الدينية بإغلاق أبواب المساجد إدعاء كذب فاحش، تبنى من سوء الفهم لحقيقة الإسلام. لأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستأذن لهنّ الحضور في صلاة المسجد فقط، بل قدّم المشروع الكامل بدايةً من خروج البيت حتى الرجوع إليه، ليثبت حقوق النساء وليقرّر عدالة الشريعة الإنسانية الإسلامية.