z-logo
open-access-imgOpen Access
Text analysis between binary mode and usage
Author(s) -
Mohammed Zunoon Younis Fathi
Publication year - 2015
Publication title -
govarî zankoy geşepedanî miroyî
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2411-7765
pISSN - 2411-7757
DOI - 10.21928/juhd.v1n3y2015.pp157-175
Subject(s) - binary number , mode (computer interface) , mathematics , botany , combinatorics , biology , computer science , arithmetic , operating system
الوضع لغة: الجعل، تقول: وضعت الشيء في كذا أي جعلت كذا حيزا له، قال عبد الغفور اللاري (ت 912 هـ): الوضع في اللغة: جعل الشيء في حيز، فكأن الواضع  بتعيينه يجعل المعنى حيزا للفظ، فعلق عليه عبد الحكيم السيالكوتي (ت 1067هـ) مؤيدا بالقول: إذ بذلك التعيين يستقر في ذلك المعنى ولا يتجاوز عنه إلا بقرينة كاستقرار الشيء في الحيز، وبذلك تكون المعاني قوالب للألفاظ لا العكس([1])، واصطلاحا يطلق بمعنيين: تعيين الشيء بإزاء معناه للدلالة عليه بنفسه، وعلى هذا لا وضع للمجاز، والمراد من الشيء الأعم من اللفظ وغيره، كالخطوط والنصب والعقد وغيرها. تعيين اللفظ بإزاء المعنى للدلالة عليه بنفسه أو بواسطة القرينة، بحيث يفهم منه هذا المعنى عند العلم بذلك التعيين، وعلى هذا فالمجاز موضوع. أي أن هناك دالا وهناك مدلولا، والوضع هو: قرن الدال أو اللفظ أو الرمز اللغوي بالمدلول والمعنى، وقد احتاج اللغويون العرب إلى بيان الحالة الأصلية للفظ صوتا وصيغة صرفية وتركيبا نحويا ومعنى دلاليا من أجل تحديد التكوين الأول له؛ لمراقبة سائر التغييرات التي تطرأ عليه وتؤثر فيه؛ لمعرفة الأسباب التي أدّت إلى ذلك التغيير والخروج عن الأصل، ومعرفة القوانين المتحكمة في عمليات التحول والتبديل، فالوضع يشير إلى التشكيل الأساسي الذي وجد اللفظ من أجله، والتكوين الأولي الذي أراد الواضع أن يحقق وظيفته المقصود منها، وهم بذلك يتقاربون مع ما فرّق به سوسير بين مصطلحي اللغة والكلام، أو جومسكي بين مصطلحي الكفاءة والأداء، فهنالك مستويان: تجريدي واستعمالي، سمّاه اللغويون العرب القدامى: الوضع والاستعمال.    

The content you want is available to Zendy users.

Already have an account? Click here to sign in.
Having issues? You can contact us here