الإعلام الرقميّ وواقع التربية الإعلاميّة في الأردن

تطوّر الإعلام وتكنولوجيا الاتصال وبما يتميز به من خصائص جاذبة للفرد ولا سيما الشباب بحكم وسائطه المتعددة وإشباعه للرغبات والحاجات المعرفية بتعدد الثقافات وتنوعها، هذا إضافة للطبيعة الإنسانية وحاجة الإنسان للمشاركة والتفاعل داخل المجتمعات كحاجة اجتماعية. فرغم أهمية الإعلام الجديد وفوائد تدفق المعلومة وصناعتها إلا أن الإدمان على هذه الوسائل والتعامل السلبي مع المحتوى والاستسلام له خلق حالة خوف لدى الأهالي والأسر التربوية وعلماء النفس والاجتماع وبدأوا يؤشرون على الأثار السلبية للإدمان والمبالغة في التعامل مع هذه الوسائل على الصحة والتربية والنفس والمجتمع, لهذا طرح العلماء إشكالية العلاقة بين هذه الوسائل والإنسان ومدى حماية الإنسان من الإعلام ووسائله. وقد رأى البحث أن يتحقق من هذه الإشكالية على الطلبة في الأردن، ومن مستويات التعامل مع الوسائل وطرقه ومدته وأهميته لهم وعادات التعامل وتأثيره، ومستوى إدراك الأسرة التربوية والأسرية لذلك وإجراءاتهم. لهذا طرح البحث لتحقيق أهدافه المحاور الآتية: التعرض لوسائل الإعلام الرقمي و ثأثيرها على الفرد. والعلاقة بين زيادة التعرض لهذه الوسائل والأمراض النفسية والصحية والاجتماعية للفرد من العزلة والاكتئاب والإقصاء أو بينها وبين تعزيز الفوائد الإيجابية المعرفية والثقافية العالمية، وما علاقة ذلك بالتربية الإعلامية، وتمكن الفرد من هذه الوسائل. الكلمات المفتاحيّة: الإعلام الرقميّ، التربية الإعلاميّة، التواصل والتفاعل، تطور تكنولوجيا، التنوع الثقافي.