الذات في شعر حمد حمود الدوخي (مجموعة الأسماء كلّها أنموذجاً)

يعد الأدب وسيلة تظهر من خلالها الذات الشاعرة والمبدعة، لتكشف لنا عالمها العميق الغامض، وما يحويه من رؤى وتطلعات وأفكار، وما يحيط به من ظروف وتحولات. فالإبداع الأدبي ما هو إلا استجابة لما تريد الذات الإفصاح عنه، وفق مدركات نفسية ودوافع داخلية، تعجّ بها ذات المبدع المنصهرة في إبداعه، لتعبّر به عن نفسها. وهي حينما تفعل ذلك توطّد صلتها بالآخر/ المتلقي، وترسم له حدود العلاقة بالكون والحياة. فالذات عنصر مرن تتغير أيديولوجيتها، بتغير مكامن الظروف والأحوال المؤثرة في شخصية الأديب/ المنشئ، فتتأثر بالأحداث في شتّى أوجه الحياة السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، فالأديب ليس بمعزل عنها، وإنما متعايش مع دقائق تفصيلاتها البسيطة، فوضع لنفسه منهاجًا للتعبير عن ذاته. يعدّ الشعر تعبيرًا عن الوجدان الخالص؛ أي تعبيرًا عن ذات الشاعر، فتولدت منها المعاني التي التصقت بالذات، فانتشر الحزن، والإحباط، والانكسار، والإحساس بالغربة، كما برزت معاني الثورة والرفض وغيرها من الاتجاهات. لذا جاء البحث تحت عنوان ( الذات في شعر حمد الدوخي، مجموعة الأسماء كلها-أنموذجاً) للكشف عن أبرز مظاهر الذات وتجلياتها في مجموعة (الأسماء كلها) . الكلمات المفتاحيّة: الذات، حمد الوخي، الأسماء كلّها، النفسيّ، المكانيّ.