
تَجَلّيات الجرس والإيقاع في آية الكرسيّ
Author(s) -
Narmeen G. Ahmed,
Azza Adnan Ahmed Ezzat
Publication year - 2020
Publication title -
mağallaẗ ğāmiʿaẗ kūyaẗ li-l-ʿulūm al-insāniyyaẗ wa-al-iğtimāʿiyyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2707-9341
pISSN - 2522-3259
DOI - 10.14500/kujhss.v2n2y2019.pp145-151
Subject(s) - computer science
يعني القرآن الكريم بالجرس والإيقاع ويختار الألفاظ على أساس الموسيقى المتناسقة مع جو الآية والسياق، وللأصوات والمقاطع الصوتيّة جرس خاص وإيقاع متميز يتناغمان مع المعنى والدلالة، ويتغيَّران بتغيير الألفاظ والصيغ والتراكيب، ويكون لذلك أثر كبير في مجموع الأصوات ونسبتها المئوية ودلالتها، فكلُّ تغيير في اللفظ، أو الصيغة يتسبَّب بتغيير صوتيّ أو مقطعيّ، و قد لاحظنا تناغم الكثير من صفات الأصوات مع المعنى كالأصواتُ المجهورة التي شكَّلت نسبة عالية تناسبت وموضوع آية الكرسي، الجهر بالوحدانيّة لله، وتبيان قدرة الله ومشيئته، وقد أسهم في توضيح ذلك صوت اللام بوروده مفخَّما مرَّة واحدة فقط، مقترنا بلفظ الجلالة (الله) في أوَّل الآية وحصل على أعلى نسبة بين أصوات الآية، فللكثرة دلالتها، وللقلّة دلالتها. أمّا إيقاعيّا فقد وردت أصوات العلّة بمعدل ثاني أعلى نسبة بعد صوت اللام مجتمعة، مع اختلاف أطوالها مُدّةً في النطق، وهذا ما يرسم الإيقاع، وكان للتكرار الصوتي موسيقى إيقاعية اقترنت بالمعنى والدلالة كتكرار صائت الألف حصرا في أوّل الآية الذي تناسب والحديث عن وحدانية الله، فضلا عن تكرار الألف في الجمل التي تحدَّثت عن مشيئة الله، وكذلك لوحظ تناوب تكرار صائتي الواو والألف بشكل متعاقب فعكس علاقة السِنة أو النوم بالتعب، وأمّا اجتماع صائتي: الياء والواو في سياق الحديث عن نفي الشفاعة و نفي الإحاطة رسم ربط الشفاعة بالعلم كمرتبة لها ميزتها.