قراءة في رحاب فكر الإمام علي فلسفة الحوار ووحدة الأمة

هذه الدراسة جزء من أطروحة الدكتوراه أعددتها في عام 2000م في جامعة بوردو في فرنسا تحت عنوان: " علي بن أبي طالب إمام وخليفة ".أعدت هذه الاطروحة كاستمرار لما كتبه المستشرق الفرنسي لويس ماسنيون عن الإسلام وعرّف الأوربيين بالإسلام ، ولتلميذه هنري كوربان الذي عرّف الأوربيين بالتشيع والشيعة، ونحن في هذه الإطروحة عرّفنا الأوربيين بالإمام علي. لم تقم هذه الدراسة بالغوص في الأبعاد الأدبية والبلاغية للغة الحوار عند الإمام علي، بل اهتمت بالتحليلات الفلسفية للحوار التي تميزت بنسختها الانسانية، مع أن البعدين البلاغي والفلسفي متساويان في الثراء. تعرض هذه الدراسة فلسفة الحوار ووحدة الأمة الإسلامية بوصفها أحدى أهم الوسائل التي استخدمها الإمام . عما سنرى في ثنايا البحث ان شاء الله تعالى. تعرض هذه الدراسة فلسفة الحوار ووحدة الأمة الإسلامية بوصفها أحدى أهم الوسائل التي استخدمها الإمام، وأصبحت نمط حياته، وأسلوب تفكيره، يربط بين مفاهيمه الدينية(إمامٌ)، وأفكاره السياسية (خليفةٌ)، كحقلين لا ينفصلان؛ لذا ركزت هذه الدراسة في الجوانب الفكرية والفلسفية والايمانية عند الإمام علي التي عن طريقها أجاب الإمام على سؤال الحياة الذي سألته البشرية منذ وجودها، وهو: ما الحياة الكريمة والسعيدة لإنسان غير خالد؟. أرسى الإمام علي أجمل وأبدع وأكمل قواعد الحوار الانسانيّ الذي يحفظ وحدة نسيج الأمة وصيانة كرامة الانسان. وأشار الإمام إلى قواعد ومرتكزات أساسية للوصول إلى تلك الأهداف، منها: تغليب رأي الأكثرية، واحترام رأي الأقلية، وحسن الظن بالآخر، وكشف الحقيقة، والحوار حديث ايمان لا حديث تكفير، وحديث معرفة لا حديث شتم وتحقير. الكلمات المفتاحية: رحاب/ إمام/ فلسفة/ حوار