أثر العلاقات الألمانية-الفرنسية في الاتحاد الأوربي وصنع قراره (1990-2009)

يعدّ المحور الألماني- الفرنسي هو الأساس في انطلاق وتراجع الاتحاد الأوربي بسبب القناعة المشتركة بأهمية العمل المشترك ضمن الإطار الأوربي والمحرك الدافع  لتطور الاتحاد الأوربي واستكماله لمقومات القطبية على مستوياتها الثلاث الاقتصادية والعسكرية والتكنولوجية, فأساس هذا المحور هو ما تتمتع به تلكما الدولتان من قوة وثقل يُمكِّنهما من ممارسة التأثير ضمن دائرة إقليمية أوسع, كما كانت العلاقات الألمانية-الفرنسية دوماً مُقاسه بقياس قدرتهما المشتركة في تطوير الاتحاد الأوربي، لذا وصِفا كمحركات للتكامل الأوربي على الرغم من أن هنالك أموراً كالبناء الأوربي العسكري والمالي لا يمكن أن يتم بالاعتماد على العلاقات بينهما فقط، إذ يجب أن تشارك الدول الأوربية الأخرى في ذلك. وكان تأثير العلاقات الألمانية-الفرنسية في الاتحاد الأوربي واضحاً على أصعدة عديدة ولأجل بيان ذلك سنتناول تأثير العلاقات الألمانية-الفرنسية في تكوين الاتحاد الأوربي سواء على مستوى الطروحات الفكرية أو على مستوى التطبيق, وتأثير علاقاتهما في عملية صنع القرار في الاتحاد الأوربي, والتأثير في رسم السياسات العامة في الاتحاد الأوربي, وتأثير العلاقات الألمانية-الفرنسية في بناء القوة العسكرية الأوربية المستقلة.