الفكر التربوي في نهج البلاغة

دراسة الفكر التربوي الحديث تتويجاً للماضي في ظل مستجدات العصر الذي نعيشه من تطور في وسائل الاتصال والتراكم المعرفي الهائل وقيام حضارات محل أخرى  وتغير ظروف وطبيعة الحياة من وقت لآخر وتحت تأثير المستجدات كالحروب ، والصراعات ، والتقدم العلمي والتقني وفي ظل تعدد المذاهب والأطر الفكرية المعاصرة واختلاف أنماط التفكير وأشكال السلوك وتبدل الطبائع والعادات ، فجاءت هذه الدراسة لتضع المفكرين على بداية الطريق نحو تحقيق الوعي بالذات على مستوى الفرد والمجتمع ، ويتأتَّـى ذلك من خلال بلورة الفكر التربوي في ذلك العصر وأهم أنماط التفكير ، وآلية الاستفادة من ذلك في تنمية روح الانتماء والشعور بالذات والاتجاه نحو فهم الماضي والحاضر والدراسة النقدية الواعية لتراث الأمة وفكرها التربوي وبناءً على ذلك  يتم التفاعل مع حركات الأمم والشعوب الإسلاميَّة خاصة والأجنبية، قديمها وحديثها في ضوء معيار ثابت وأصيل من الفكر التربوي الإسلامي فقيام دولة صعب بدون قواعد وأسس مستمدة من الماضي . ومن هنا جاءت الحاجة إلى دراسة الفكر التربوي  بطرق نافذة من نوافذ العلم والفكر أضاءت زمانها وبقيت على مر الأيام تحمل عوامل نمائها وإشراقها من جديد خدمة لواقعها الحضاري  ويؤدي ذلك إلى تأكيد التوجه نحو تأصيل فكر العلماء السابقين وتوظيفه لخدمة الواقع مع وجود النظرة التجديدية والدعوة المستمرة للارتقاء بالفرد والمجتمع.      الهدف من الدراسة هو تعرف الفكر التربوي مـن خلال بعض خطبه الامام علي(عليه السلام) وتوجيهاته في نهج البلاغة ،استعمل الباحث المنهج الوصفي التاريخي التحليلي ولتحقيق هدف هذا البحث حدده الباحث في خمـسة مباحث ،تناول المبحث الأول ، مشكلة البحث، و أهميته، وأهدافه، وحدوده ،وتحديد المصطلحات الواردة فيه .وتناول المبحث الثاني، ألأدبيات ذوات العلاقة به وعلى النحو الآتي : أولاً:- المدخل النظري وتناول:(اسمه، ونسبه ،وحياته) . ثانياً: الدراسات السابقة ذات الصلة بموضوع البحث الحالي. ثالثاً: موازنة الدراسات السابقة . رابعاً: الإفادة من الدراسات السابقة .