أثر العلماء العميان في علم الحديث في العراق

الحمد لله رب العالمين الذي منح الإنسان العقل وحثه على طلب العلم والتعلم، وجعله أمانةً وفرضاً، وكرمّ البشر بأحسنهم محمد رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين الذي حمل نور الهداية والعلم والأخلاق. وجسّد بسيرته الشريفة روح الإسلام كلها ومعانيه السامية العميقة ومنها حسن الأخلاق والسيرة وصدق التعامل مع المودة والرحمة. فكان (r) المثال المحتذى والأسوة الحسنة. من العلوم المهمة التي رسخت تعاليم الدين الاسلامي واحكامه هو علم الحديث ودور المحدثين المكفوفين فيه والذي اختص بأقوال الرسول محمد (r) وأحاديثه وما روي عنه وهذا الموضوع لأهميته قد دفعني إلى اختياره موضوعاً لبحثي. فهو موضوع على قدر عال من الأهمية والمسؤولية خاصة وانه يتطرق الى فئة مهمة في المجتمع الاسلامي لذا هممت بإماطة اللثام عن أبعاد هذا الموضوع،  قاصدة الوصول إلى الحقيقة والوجه الناصع الى دور العلماء المكفوفين من المحدثين والذين هم جزء ضمن جسم المجتمع العربي الإسلامي الموحد في شتى عصوره الذي أتصف بالتسامح وحب التعايش, وقد تناولنا عدة مصادر ومراجع قد افادتنا في كتابة بحثنا الموسوم بعنوان (أثر العلماء العميان في علم الحديث في العراق) .