منابر جوامع الموصل في عهد الأدارة المركزية (1250-1337هـ / 1834-1918م)

   يشكل موضوع البحث وحدة عضوية متكاملة لمنابر سابقة بالدراسة. اذ تعد جانبا مهما في دراسة الاثار الاسلامية التي لم تلقَ العناية الكافية تعكس مدى أهميتها في تسليط الضوء على اثار قد تم ازالتها بصورة متعمدة او لتعرضها إلى تغير اثناء عملية الصيانة بطريقة خاطئة مما اضاع من جماليتها . كما هي الحال في جامعي النبي جرجيس الذي تم تدميره بالكامل من قبل العناصر الأرهابية , وجامع الشيخ محمد الذي تم تخريب أجزاء منه كما حدث في منبره الأصلي بازالته واعادة بنائه بطريقة مغايرة لما كان عليه , وكذلك منابر جوامع الامام باهر والجويجاتي وبكرأفندي فقد تعرضت جميعاً إلى التغيير عند اعادة صيانتها بطريقة خاطئة اضاعت جمالية المنبر . فكان هدف البحث تتبع بناء هذه المنابر تأريخياً مع العلم ان الدراسة اعتمدت على ما ارفقنا من مخططات وصور تضئ الطريق للاثاريين وتتيح لهم تحديد تأريخ تلك المنابر بالاعتماد على الحقائق العلمية لما قمنا به من زيارات ميدانية قبل تعرضها للتخريب والتدمير بغاية دراستها واستكمالا لما قمنا به من دراسة المنابر سابقة لها .