العلاقات الأمريكية- السعودية ما بين التعاون..والتبعية

الملخص : بعد الحرب العالمية الثانية اعلن التحالف بين الولايات المتحده والمملكة العربية السعودية ضد الشيوعية ولصالح الحفاظ على استقرار اسعار النفط وتعزيز استقرار الاقتصادات الغربيه التي كان السعوديون يستثمرون فيها اموالا كبيره . وقد شهدت تلك العلاقات تعاونا كبيرا في مجالات عده واهمها مجال الطاقة, ولم يصبها اي توتر ملحوظ حتى عام 1973 قبيل قرار السعوديه للانضمام الى الحظر النفطي على الغرب دعما للموقف العربي في حرب تشرين /اكتوبر ضد اسرائيل. وبعد انتهاء الحرب البارده ازدهر التعاون بين البلدين وتعززت العلاقات بينهما بشكل اكبر عقب دخول العراق الى الكويت وحرب الخليج التي تلته, وفي عام 2010 عقدت اكبر صفقه تسليح في تاريخ العلاقه بين البلدين والتي بلغت قيمتها 60 مليار دولار , كما اعلن الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما عام 2015 انه خول القوات الامريكيه بتزويد المملكه العربيه السعوديه بدعم استخباراتي ولوجستي في العمليه العسكريه التي شنت على اليمن . لكنها عاودت وتعرضت لبعض الفتور بسبب توقيع الاتفاق النووي الايراني ومن ثم عاودت للاستقرار بعد وصول دونالد ترامب الى رئاسه الولايات المتحده الامريكيه واعلانه الانسحاب من هذا الاتفاق واملائه لعقوبات اقتصاديه جديده على ايران .وفي هذه الورقه نسعى لتوضيح طبيعه ومسار تلك العلاقات في الوقت الحاضر وما ستؤول اليه في الوقت القادم بناء على عده معطيات سيتم ذكرها