Open Access
أُسلــوب الحــوار فــي ســورة الأنعــام
Author(s) -
حيدر تقـــي فضيـــــل,
حيدر بريــــج حسـيـــن
Publication year - 2020
Publication title -
maǧallaẗ kulliyyaẗ al-tarbiyaẗ
Language(s) - Arabic
Resource type - Journals
eISSN - 2518-5586
pISSN - 1994-4217
DOI - 10.31185/eduj.vol1.iss38.1159
Subject(s) - psychology
يُعدّ أسلوب الحوار من أعظم الأساليب التي أُستعمل في الذكر الحكيم من أجل غرس العقيدة في النفوس وتثبيت أصولها، وبيان الحق وأظهاره ، فهو خطاب من الله لعباده، يأمرهم فيه وينهاهم، ويوجّههم ويرشدهم، وهو مفتاح القلوب، وأُسلوب للتواصل والتفاهم، وطريق للتعارف والتآلف، وهو منهج للدعوة والإصلاح، وسُنّة الأنبياء مع أقوامهم لإرشادهم وهدايتهم، ولقد دعا الإسلام إلى الحوار دعوة صريحة وواضحة، دعوة إلى ممارسة الحوار العقلي الهادف، دون اللجوء إلى القسوة والعنف وإلغاء حق الآخر.
ولتأكيد أهمية الحوار في الإسلام نجد أنَّ هنالك العشرات الآيات القرآنية التي تأمر بالحوار وتحث عليه، وقد اشتملت سورة الأنعام على أُسلوب حواري بليغ، مؤثّر بالمخاطب والسامع، غايته ترسيخ العقيدة في النفوس، وتثبيت قواعد الإيمان، وتقويض دعائم الشرك، وإبطال عقائد المشركين الفاسدة، وكان معزّزاً بالحُجج والبراهين التي تدعم الفكرة، فقد فتحت هذه السورة حوار واسع مع الكافرين، في جميع الاتجاهات الرئيسية للكفر، سواء النظرية أو العملية، لذلك جعلناها مدار البحث، الذي تكون من ثلاثة مطالب، تضمن المطلب الأول: التعريف بالحوار، وأشتمل المطلب الثاني: على أسلوب الحوار في سورة الأنعام، أما المطلب الثالث: فقد أحتوى على الأهمية العقائدية والتربوية لأسلوب الحوار.