توظيف فتاوى النوازل وفق قاعدة (يغتفر في الوسائل ما لا يغتفر في المقاصد )

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه . وبعد :يهدف البحث إلى تقديم أساليب جديدة في التعامل مع القضايا المعاصرة والنوازل المستجدة للوصول إلى اجتهادات فقهية تلائم العصر وظروف الإنسان في هذا العصر وعدم الجمود على أقوال قديمة صدرت ضمن ظروفها وعالجت مشكلات الانسان في دائرة المكان والزمان والأحوال التي كانت تحيط به وحققت مصالح البشر المعاصرين لها بتحقيق منافع كانوا في أمس الحاجة لها أو درء مفاسد كانت تحيق بهم . ولكن بتغير الظروف والأحوال والزمان والمكان وتعددها بالنسبة للبشر صارت تلك الأقوال أو الآراء الفقهية لا تتناسب مع الإنسان الحالي واحتاج الرأي الفقهي إلى تطوير وتغيير لمسايرة ظروف الناس وعدم انتهاك الحدود الشرعية التي وضعتها الشريعة الإسلامية كثوابت تصلح للبشر إلى نهاية الدنيا .فالبحث محاولة لرسم بعض المنهج الذي يضمن الموازنة بين المستجدات والثوابت الشرعية أو هو موازنة بين المتغير والثابت في أحكام الدين للتسق الأحكام الفقهية وتصلح للتطبيق في هذا العصر وليثبت للعالم صلاحية الإسلام وأحكامه لكل زمان ومكان إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .والله تعالى الموفق للصواب