Literature and its role in civilized communication between peoples

معروف أن الأدب نتاج إنساني رفيع يمثل أسمى إبداع الإنسان، ذلك لأنه يعبر عن أدق مكنونات النفس البشرية ورؤيتها للعالم كما انه يقدم  خلاصة التجارب الإنسانية للآخرين ،كما انه نافذة يطل عليها الإنسان على العالم،والاهم من ذلك انه يعمل على مد جسور التواصل بين الذات والآخر بما يحمله من سمة إنسانية تعد أهم خصائصه،من هنا نفهم كيف يؤدي الأدب وظيفة الرابط بين الحضارات بوصفه احد مكونات الثقافة الأصيلة التي تسعى للتحاور مع الثقافات الأخرى ،الأمر الذي يكسب الأدب الذي يجمل هذه الملامح هوية عابرة للغات والحدود ،وبالعودة إلى مفهوم الأدب نفسه تتكشف لنا حقيقة الدور الذي يقوم به في حياة الإنسان فهو في مفهومه البسيط كتابات من ملامحها الجوهرية أن يكون فيها التعبير والشكل لهما صلة وثيقة بمعاني ومناحي اهتمام ذات دلالات شاملة ودائمة ([1])وبهذه العمومية هو مجموعة كتابات يتخذها  الإنسان في زمان ما أدبا له،فهو يجعلنا نرى العالم أحسن وعند رولان بارث يعني ان نكون متأكدين مما ندعي ([2])وبصفته العربية يعرف بأنه علم يقصد به الإجادة في فني المنظوم والمنثور على أساليب العرب ومناحيهم، وتطور مفهومه ودلالته عبر العصور حتى اتخذ صيغته النهائية بعد أن كان يعبر عن سلوكيات وأخلاقيات اجتماعية مثلت جوهر الأدب العربي وابرز سماته ([3]).